تدشين مشروع إحلال وزراعة النخيل في الديسي

طباعة الصفحةارسل الى
Wed, 11/11/2009

الديسي - بترا- مؤيد الحباشنة - مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني دشن العين فيصل الفايز رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية امس مشروع إحلال وزراعة النخيل في منطقة الديسي بالعقبة في مسعى لتطوير الزراعات النوعية في البادية الأردنية والتركيز على المحاصيل الأكثر ملائمة لبيئتها وطبيعتها.

وينفذ المشروع الذي ياتي ضمن مبادرة ملكية سامية من قبل الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية بالتعاون مع جمعية الحسين الزراعية في الديسي.

ويتألف المشروع من مزرعة نموذجية مقامة على مساحة100 دونم ومركز تدريبي لزراعة النخيل يقدم خدماته للمجتمع المحلي في مناطق القويرة والديسي وطويسه ومنيشير والغال والطويل والمدورة، مثلما يتضمن المشروع مشتلا.

ومن المقرر ان يباشر في عملية تامين المستحقين الذي تنطبق عليهم الشروط من المجتمع المحلي، بفسيلة النخيل خلال الشهر المقبل والتي تحتاج الواحدة منها الى سبع سنوات لتبدأ انتاجها.

وقال العين الفايز في كلمته خلال حفل التدشين ان مشروع احلال وزراعة النخيل يعد احد المبادرات الملكية لابناء البادية الاردنية الذين يحظون كغيرهم من ابناء الشعب الاردني برعاية ودعم جلالة الملك عبدالله الثاني.

واوضح اهمية المشروع وانعكاسه على ابناء المجتمع المحلي الذي يمتلك روح المبادرة وتحمل مسؤولية العمل والتنمية في المنطقة ضمن شراكة حقيقية بين الصندوق الهاشمي وجمعية الحسين الزراعية في الديسي مشيرا الى ان التعاون اساس التنمية.

وقال الفايز ان برامج الصندوق تهدف الى تطوير الانماط والممارسات الزراعية في البادية مشيرا الى ان العمل جار حاليا على تنفيذ موقعي الازرق في البادية الوسطى لذات الغاية والرويشد في البادية الشمالية لزراعة الخروع وانتاج زيته.

من جهته عبر رئيس بلدية حوض الديسي سعد الزوايدة الذي يشغل ايضا رئيس جمعية الحسين الزراعية في الديسي عن شكره وتقديره لهذه المبادرة الملكية بانشاء المشروع والذي سيكون له دور فاعل في تنمية المجتمع المحلي والتخفيض من استخدام المياه التي كانت تستخدم في زراعات غير ملائمة لبيئة الصحراء كالزيتون وغيرها.

وحضر الحفل الشريفة زين بنت ناصر مستشار وعضو مجلس أمناء الصندوق، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي رئيس لجنة متابعة مبادرات جلالة الملك، ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة المهندس حسني أبو غيدا ومحافظ العقبة زيد زريقات وعدد من أبناء المجتمع المحلي المستفيدين من المشروع.

وعن مزايا المشروع قال مدير الصندوق الهاشمي المهندس عمر الرافعي في حديث الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المشروع يعتمد على زراعة أشجار النخيل الملائمة للبيئة المحلية المتميزة بالإنتاجية العالية وذات النوعية الجيدة القابلة للتصدير مستقبلا إلى دول العالم. واشار الى ان المشروع يضم حاليا1600 فسيلة نخيل وستصل في المستقبل القريب الى حوالي10الاف فسيلة.

ومن أصناف النخيل المناسبة للبيئة الأردنية الصنف المعروف باسم المجهول والبرحي وحياني واحمر طلال ودجلة نور وخلاص ونبتة سيف وسكري وحلوة المدينة، ويمكن اعتبار معظم هذه الأصناف من الأصناف التي تصلح للتصدير.

وقال الرافعي ان المركز التدريبي في المشروع سيسهم في تقديم الخدمات الإرشادية ومتابعة عمليات الزراعة والخدمة عند أبناء المجتمع المحلي، ليكون المشروع انموذجا قابل للتطبيق على باقي مناطق المملكة، بإتباع أفضل الطرق العلمية الحديثة في مجالات زراعة وتربية النخيل وعمليات الري الحديثة.

ويهدف المشروع إلى إحلال زراعة النخيل في منطقة الديسة بدل زراعة الزيتون والزراعات الأخرى وذلك لرفع المردود الاقتصادي وايجاد فرص عمل للعديد من السكان وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للعاملين في المشروع.

ويهدف كذلك الى تأسيس مشروعات زراعية متخصصة بإنتاج التمور ستعمل على تعزير الإنتاج المحلي ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من هذه المادة والعمل على تحسين البيئة المحلية بجعلها واحات خضراء وسط الصحراء تعمل على تخفيف اثر المناخ السلبي.

وتعتبر منطقة الديسي من المواقع الملائمة للمشروع لتوفر مياه الري والجو المناسب إذ يحتاج النخيل لكي ينمو ويثمر إلى صيف حار وجاف بشكل مستمر، مثلما تقاوم شجرة النخيل الجفاف وملوحة التربة ويمكن لها أن تعيش في جميع أنواع الأراضي، وانسب موعد لزراعتها في آذار ونيسان أو في آب وأيلول من كل عام.