تعريف البادية

طباعة الصفحةارسل الى

تعريف البادية

تشكل البادية الأردنية جزءأً كبيرأً من مساحة المملكة الأردنية الهاشمية، حيث تشمل المناطق التي يقل فيها الهطول المطري عن 200 ملم سنوياً ، ويسودها المناخ الجاف وشبه الجاف، وتصل نسبة هذه المناطق الى 90% من مساحة المملكة.  أما من النواحي والتقسيمات الإدارية فتصل مساحة البادية الى 80% من المساحة الكلية للمملكة (المساحة المظللة باللون الأخضر في الشكل أدناه).

                              شكل 1: الامتداد الجغرافي لمنطقة البادية الأردنية وتوزيع التجمعات السكانية فيها.

 يختلف الكثير  في تعريف البادية و أصل الكلمة ، الإ أن البادية تختلف عن الصحراء كونها تحتوي مظاهر للحياة النباتية و الحيوانية. وتمتد البادية الى الشرق من سلسلة الجبال الغربية المحاذية لغور الاردن ، وتمتاز مناطق البادية بتواجدها على ارتفاعات تتراوح بين 700 - 1100 متر عن سطح البحر. تتميز البادية بإرتفاع درجات الحرارة نهاراً و انخفاضها ليلاً ، و بالتباين في كميات الهطول المطري بين المواسم و أثناء الموسم الواحد .

وعلى الرغم من قلة أمطار البادية ،الإ انها تمثل مصدراً مهماً للرعي لمربي الثروة الحيوانية. وقد اشتهر أهل البادية (البدو) بتربية المواشي (الثروة الحيوانية) وخصوصاً الأغنام والماعز والتنقل المستمر طلباً للماء والكلأ، حيث كانت استعمالات الأراضي تقتصر على الرعي وتربية الثروة الحيوانية. أما اليوم فقد اختلف نمط الحياة داخل البادية الأردنية ؛ حيث ظهرت القرى والمدن وبدأ سكان البادية بالتوجه للزراعة والوظائف في القطاعين العام والخاص. وعليه تضم البادية ما يقارب من 300 تجمع سكاني ضمن 26 قضاء.

 وتحتوي البادية الأردنية على العديد من المصادر الطبيعية والثروات ؛ منها الفوسفات وحجر البناء والتف البركاني والرخام ورمل السيليكا وغيرها من الثروات المستغلة وغير المستغلة حتى الآن. وتعاني بعض مناطق البادية الأردنية من مشكلتي الفقر والبطالة ، إضافة إلى محدودية الأنشطة الإقتصادية المحلية. ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى صغر التجمعات السكانية في هذه المناطق وتوزعها على أرجاء البادية الأردنية الواسعة. وقد ساهمت سنوات الجفاف المتلاحقة والرعي الجائر للنباتات في تدهور إنتاجية مراعي البادية وتدني دخول أصحابها. لذلك فقد برزت الحاجة الى تنمية البادية الأردنية ورفع قدرات سكانها  والعمل على استغلال ثروات البادية وتنويع مصادر الدخل.